تزامناً مع اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق الموافق 16 نوفمبر 2025، استضافت الجامعة انطلاقاً من صباح الأحد السادس عشر من نوفمبر 2025، ندوة تفاعلية مهمة وحيوية، ضمن إطار حملتها المجتمعية الطموحة تحت شعار “معاً نحو طرق أكثر أماناً”. هذه المبادرة، التي نظمتها وكالة المسؤولية المجتمعية والاستدامة، جمعت نخبة من الأكاديميين والمتخصصين والمؤسسات الأمنية والطبية، لتشكل منصة جامعة لتقويم الوضع ووضع حلول متكاملة لظاهرة (الموت على الطرقات) الحوادث المرورية.
افتتح السيد رئيس الجامعة الندوة بكلمة مهمة رحَّب فيها بالحضور، مؤكداً على أن المسؤولية المجتمعية للجامعة تفرض عليها الانخراط في القضايا الحيوية، مشدداً على أن ارتفاع معدلات حوادث المرور يمثل “خطراً على أمن وسلامة المجتمع”. كما أشاد سيادته بالجهود المضنية لرجال المرور في تسيير حركة السير وحل الاختناقات.
شارك من برنامج القانون بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية أ. مجدي العرفي ود. حبيبة الشيخي بطرح عميق، حيث تضمن محورهم تقويماً شاملاً لتشريعات وقوانين السلامة المرورية الحالية. فيما قدَّم النقيب محمد المستيري، ممثلاً للإدارة العامة للمرور، عرضاً مدعوماً ببيانات دقيقة وإحصاءات وافية حول مرور وتراخيص بنغازي الكبرى، محللاً أهم أسباب الحوادث التي تشهدها طرق المدينة.
ولم يغفل النقاش الجانب الإنساني والطبي، حيث استعرض د. عزالدين بوهادي، من مركز طب ودعم الطوارئ، دور طب الطوارئ في إنقاذ المصابين وتقليل الخسائر. وقد سلط الضوء على التحديات الميدانية ومحددات الاستجابة السريعة، مؤكداً على أهمية الإسعافات الأولية في إنقاذ ضحايا الطرق.
لقد شكّلت المحاور الثلاثة – التشريع، الرقابة والسلوك، والجاهزية الطبية – منظومة متكاملة، تعزز الرؤية المشتركة نحو طرق أكثر أماناً تُصان فيها الأرواح.
وبعد هذه العروض القيمة، فُتح باب النقاش للحضور ليكونوا جزءًا فاعلاً في صياغة الخطوات العملية التي نأمل أن تتحول قريباً إلى واقع ملموس على أرض والجدير بالذكر ان الحملة التى اطلقتها الجامعة تستمر حتى أسبوع المرور بشهر مايو وتدعو وكالة المسؤولية المجتمعية جميع منظمات المجتمع المدني، والقطاعات الفاعلة في الدولة ،إلى الانضمام للحملة حتى نتمكن جميعا من إحداث الأثر الايجابي في المجتمع.

